الأربعاء، 5 فبراير 2014




( أبياتٌ تبين جمال وقوة اللغة العربيه )
( أبياتٌ شعرية تجمع بين المدح والذم )
للشاعر إسماعيل بن أبي بكر المقري ـ رحمه الله ـ

أبياتٌ أعجبتنى والعجيب فيها هو أنك :
عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحاً
وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذماً .
من اليمين إلى اليسار في المدح
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــوا *** رُفعتْ فما حُطتْ لهــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لـهم خُلـقُ *** سلموا فما أودى بهم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا *** حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين في الذم
رُتب لهم حُطتْ فمـا رُفعتْ *** حُرموا فما نالوا الـــذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فما سلموا *** خُلقٌ لهــم تمّتْ ومـــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ *** كَسَدوا فما نرضى الذى جلبوا
البيتان التاليان (مدح وهجاء)
تكون (مدحاً وثناءً) إذا قرأتها من اليمين إلى اليسار
تكون (ذماً وهجاءً) إذا قرأتها من اليسار إلى اليمين
(مدح وثناء) من اليمين إلى اليسار
حلموا فما ساءت لهم شيمُ *** سمحوا فما شحت لهم مننُ
سلموا فما زلت لهم قدمُ *** رشدوا فلا ضلت لهم سننُ
(ذم وهجاء) من اليسار لليمين
مننٌ لهم شحت فما سمحوا *** شيمٌ لهم ساءت فما حلموا
سننٌ لهم ضلت فلا رشدوا *** قدمٌ لهم زلت فما سلموا
البيت التالى (نفس المعنى) من الجهتين بالحروف
من عجائب الحروف فى اللغة العربية والشعر العربى
والجمال والإبداع أنك إذا قرأت البيت التالى بالحروف
من اليمين إلى اليسار أو العكس يعطيك نفس المعنى
(نفس المعنى)
مودته تدوم لكل هول *** وهل كل مودته تدوم
الأبيات التالية :
تبين جمال وإعجاز ومساحة وإبداع لغة الضاد
والجميل والبديع فى الأبيات أنك إذا قرأتها
أفقياً من اليمين لليسار أو رأسياً من أعلى لأسفل
فإنها تؤدى (نفس المعنى) فهى نفس الكلمات
وإن تغير وضعية بعضها فيما بين الحالتين
ألــــــــوم صـــديقى وهــــــذا محــــال
صــــديقى أحــــــــبه كـــــلام يقــــــال
وهـــــــذا كـــــــــلام بليــــــغ الجمـــال
محــــــال يقـــــــال الجمــــال خيـــــال
وإليكم هذين البيتين :
بيتٌ لايتحرك فيه اللسان وبيتٌ لاتتحرك فيه الشفتان

هذا لايتحرك بقرائته اللسان :
آبَ همِّى وهمَّ بى أحبابى ** همَّهم مابهم وهمِّى مابى
وهذا لاتتحرك بقرائته الشفتان :
قطعنا على قطع القطا قطع ليلة ** سراعاً على الخيل العتاق اللواحقِ
*****
ومما اقتبسته من مساهمة أخى الأكبر وأستاذى الفاضل الحاج صلاح النجار :
وجمال لغتنا الجميلة كثير وكثير
ومنها هذه الأبيات كل حروفها بدون تنقيط :
الحمد لله الصمد حال السرور والكمد** الله لا اله إلا الله مولاك الأحد
أول كل أول أصل الأصول و العمد** الحول والطول له لا درع إلا ما سرد
ومن قديم وعلماءنا العرب يحاولون الكشف عن الصلة الخفية التي تربط
بين اللفظ ودلالته ، أي الكلمة ومعناها ، بسبب اعتـزازهم بلغتهم ، وإعجابهم
بها ، وحرصهم على الكشف عن أسرارها.
ومن أطرف ما ذهب إليه بعضهم - في هذا المجال أن الكلمة مهما
قلبناها على وجوهها المختلفة - المشتقة من جذرها الأصلي - تشتمل
على معنى عام مشترك.

مثلا ، كلمة (جبر) تتضمن في رأيهم معنى القوة والشدة مهما صنعنا
من حـروفها (ج ، ب ، ر) كلمات ومفردات جديدة .
يقال: جبرت العظم ، أي قـويته بالمعالجة .
وجبرت الفقير: أي قـويته وأعنته بالمسـاعدة . والجبروت : هـو القوة .
والجبار : الشـدة والقوة والبأس والبطش. والجبر: هو الأخذ بالقوة .
ورجل مجرب : أي مارس الأمور فاشتدت قوته ودرايته وخبرته.
والجراب : إنما سمي بهذا الاسم لأنه يحفظ ما فيـه ، والشيء إذا حفظ قوي واشتد .
ومثل كلمة (جبر) كثير في لغتنا الجميلة


**********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق